/ الفَائِدَةُ : (112) /
23/11/2025
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَاللَّعْنَةُ الدَّائِمَةُ عَلَى أَعْدَائِهِمْ أَجْمَعِينَ. / رُؤْيَةُ المعصوم عَلَيْهِ السَّلاَمُ للواقع في منامه أَعظمُ من رُؤْيَتِهِ في اليقظة/ إِنَّ منافذَ رُؤْيَةِ الواقعِ لدىٰ المعصوم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ في المنام أَعظمُ من رُؤْيَتِهِ عليه السلام في اليقظة من خلال الحِسّ ؛ لأَنَّ الرُّؤْيَةَ الحِسِّيَّةَ لا تُحيط بجملة الزوايا الحِسِّيَّة فضلاً عن غيرها . ومنْهُ تتَّضحُ : نُكْتَةُ مضمونِ ما ورد مراراً في بياناتِ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « إِنِّي أَيقن بما قاله لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ممَّا أشاهده » ؛ فإِنَّ رؤية الحِسّ لا تحيط بجميع الزوايا الحِسِّيَّة ، ولو فرض إِحَاطتها كانت تُحيط بالسَّطح والظَّاهر ؛ دون الباطن وتمام الواقع ، بخلاف كلام سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ؛ فإِنَّه وحي يُحيط بالسَّطح والظَّاهر والباطن وتمام الواقع ، ومن ثَمَّ يرىٰ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ من خلاله جميع الزوايا ظاهرها وباطنها وتمام واقعها . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ